قصاصات أوراق متناثرة من أفكاري ،مساحة لأتأمل، أكتب، وأطرح أسئلة قد لا أجد لها إجابة.

آخر المواضيع

10‏/08‏/2022

الكوميديا السوداء أم القدر اللطيف ؟


المضحك في الأمر أنه قبل حوالي شهرين أو ثلاثة كنت خائفة من قدوم الإجازة دون أن أجد عملا، فأضطر إلى قضاء قرابة شهرين أو أكثر في البيت دون فعل شيء يذكر.

ونتيجة لهذا الخوف الذي سيطر وبشكل كامل على تفكيري، قررت البدء في عمل لكن في وقت خاطئ وعلى الرغم من  علمي عن مدى سوء الأمر إلا أنى قررت أن هذا أفضل الأمرين.

فبدأت عملا في فترة الامتحانات وبرغم من الضغط الذي كنت فيه، كنت أستمر ... !

فقد كنت مضغوطة في امتحانات وفي عمل لدى به تارجت وهدف ورغبة جامحة في أن أثبت نفسي به ، إلى جانب ذلك التقدير الذي أطمح أن أصل له في الجامعة، ولا أستطيع أن أنسى الأسوأ وهو النوم لسويعات قليلة قبل الامتحان مع هذا الكم القليل من الطعام.

لكن لم يكن هذا المضحك فقط... المضحك فعلا هو أني بعدما فعلت كل هذا من أجل العمل، تركت العمل قبل العيد بيومين، أي في أول أسبوع من الإجازة الصيفية.

وما زلت المسرحية الهزلية لحياتي مستمرة...

فعندما جئت لبدأ عمل جديد بعد حوالي أسبوعين من المكوس في البيت تحديدا في يوم 24-7، أُصبت بإصابة في قدمي من المفترض أنها ستلزمني البيت لمدة شهرين!! 

ما هذا القدر المضحك حقا ! 😐



أبدو هنا- في هذه المقالة – قانطة جدا وساخطة على قدر الله، حتى ادعيت أن مجرى الأحداث كوميديا سوداء!

وقد صادف أنى كنت أقرأ قواعد العشق الأربعين في هذه الظروف، وقد كنت قانطة حقا حتى وقع بصري على القاعدة السابعة والثلاثين من قواعد شمس التبريزي للعشق:



كما هو واضح فكتابة هذه السطور كانت على مراحل، في البداية فتاة قانطة من الوضع ومن القدر، ثم تذكرت بعد ذلك أني أودعت الله حياتي، قلبي ومستقبلي، وتذكرت أن الله لا يضيع الودائع.

بالطبع ما زلت أشعر ببعض اليأس عندما أرى أصدقائي يمارسون حياتهم ويتخذون خطوات جادة للوصول إلى أهدافهم، وأنا ما زلت أتكئ على أريكة بيتنا أقرأ رواية نصف شمس صفراء للكاتبة تشيماماندا نجوى.

وأنا في الحقيقة لا أعلم والذي يحدث ولماذا، لكني سأظل أحاول التذكر دائما أن كل الخطط تنهدم أمام خطط الله وقدره.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق