أليس غريبًا !..
أن وجود أشخاص فى حياتنا يجعلنا غير قادرين على التنفس من شدة الضيق
كارهين رائحة الهواء من حولنا
نتمنى فقدان الوعى والبصر على أن نتعامل معهم و نتبادل أطراف الحديث!
إنه حقًا لشعور غريب!
أن تكره شخصًا لدرجۃ تجعلك تكره نفسك لكرهه
حتى أن بلع الحنظل أهون من بلع مزاحه!
تجد الكلمات تقف فى حلقك ترفض الخروج لعدم رغبتها فى النزول إلى مستوى الرد عليه .
إنه حقًا لشعور خانق أن تكره شخص أنت تعلم أنه كان يجب عليك حبه ، بل فى الحقيقۃ هو خُلق لذلك، لكن جاء الابتلاء فيه ،ومن حق نفسك عليك أن تبغضه من كثرة الألم الذى سببه لك!
لكن ما أنا على يقين به أنك فى هذه الحال غاضب من نفسك أكثر من غضبك من أى شخص آخر
أنت تتعلم أن تكره نفسك ، تعاقبها، بل تجلدها بسبب الذنب
ذنبًا لم تكن لها يد به يومًا!
أنت تغضب منها وعليها
تغضب من هذا الظلم الواقع عليها
من إجبارهاعلى حب ما تبغض رغم أن كل الظروف مؤدية للكراهية!
إنه ابتلاء أنا أعلم ، وما أصعبه من بلاء!
لكن كن على يقين فقط أن الله أعلم منى ومنك وهو عدل بما يكفى، حكيم أكثر مما نعتقد ، يعطى كل على قدر استطاعته
لذا توقف عن شعورك بالظلم!
إن كنت واقع فى هذا المأزق ، سوف أخبرك بما تمنيت لو أن أحدًا قاله لي - رغم أني لا أظن أنى فى موضع أفضل منك بكثير - :
فقط كف عن جلد نفسك
كف عن كراهيتها ، كف عن أذيتها أنت لا تملك غيرها ولن تملك سواها يومًا
هى الوحيدة التي بجانبك وفى صفك أيًا من كان على الضفة المواجهة..
ستكون بجانبك طوال الوقت ، وفى أى حرب !
لن تتخلى عنك فلا تتخلى عنها، فقط لأنها تفعل ما يُمليه عليها قلبك ، كن رؤوفًا بها ..
لن تجد صديقًا وفىٌّ مثلُها هذه الأيام :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق