قصاصات أوراق متناثرة من أفكاري ،مساحة لأتأمل، أكتب، وأطرح أسئلة قد لا أجد لها إجابة.

آخر المواضيع

01‏/12‏/2021

إن الطبيعي صارا مبهرا وعجيب!


"أنا عايزة واحد يسند عليا كدا وأسند عليه.. من غير ما يخاف ولا يخوفني"

"يستند علىَ".. قالت!

أريده يستند على، لاني أريده رجل دون أنسى أنه إنسان، ولا أريده أن ينسى!

يستند على.. لاني استحق منه كوني شريكته، حبيبته، ورفيقة دربه، أن يستند على.

يستند على.. لاني إنسانة أنا أيضا، ولا أريد أن أكون عبء يثقل كاهِلَه.

يستند على دون أن يخاف من نظرتي له، لاني لن أنظر له سوي نظرة حب وفخر واحترام

سأحترمه.. احترام محارب بالرغم من خسارتهِ أمام الحياة في المعارك إلا أنه لم يحني رأسه إلا على كتفي.

سأفتخر به كبطل لم تستطع الحياة وهي تنازله أن تكسر عينه، لكن عينه لم تزل تُخفض أمام عيني.

لن أحمله على كتفي فهو للأسف صغير جدا لن يسعه، لكني سأحمله في قلبي فهو يسع لما أكثر مما يتخيل

فربما كتفي صغير وقوامي قصير لكني مازلت أستطيع حمله.

مازلت أريد مواجهة الحياة معه .. بجانبه، وليس خلفه.


"أستنَد عليهِ..!"

أريد أن أستند عليه.. صدقا.

سأدخل المعارك وأشن الحروب، سأواجه كل من حاول أذيته، وسأنقل الجبال وأعبر البحار من أجل رؤيتهِ.

لكني مازلت أريد أن أستند عليه، مَازِلْت أريده أن يكون بجانبي، مازلت أريد رؤية نظرة الفخر من عينيه تسقط على وجنتي، مَازِلْت أريد أن يربت على كتفي قائلا "أن اطمئني أنا هنا.. بجانبكِ"

سأكون أصلب النساء وأشدهم قوة، أعلاهم صوتا، وأكثرهم جرائهً وأقلهم خوفاً، لكني مازلتُ أريد أن أختبئ بين جَنْبَيْهِ.

ليس من ضعفي ولا قلة حيلتي ولا لخوفي من مواجه الحياة، لكني أريد أن أسكن إليه مثلما أريده أن يسكن إلي.

فإن لم يستند على، كيف لي أن أثق في عون من لم يثق في عوني!

وإن كان أمامي، ليس بجانبي، فكيف لي أن أستظل بكتفه؟

إن كنتُ عَبَّأَ عليه، وليست تخفيفا من عبء الحياة الماكث فوق كتفيه، كيف لي أن اطلب السكينة إلى جَنْبَيْهِ؟

سأبكي الحياه من أجله لأنهُ حزين.. لكن سأبكيه هو إن لم يشاركني حزنه.

أريده عادل تجاه نفسه- أولا- ليكن عادل معي.

في النهاية لا أريده ظالم لنفسه، ولا مظلوم من الحياة والمجتمع الذي يسلبه إنسانيته.


فقلت لها:

إن رجالنُا تخاف!.. تخاف نظرتنا لهم، وتخاف من نظرة المجتمع لهم كضعفاء.

والمشكله انهم نسوا كونهم بشر ضعفاء، يخافون ويخطئون ويتعبون.

لا أعلم من الظالم الذى حكم على رجالنا بلألُوهيَّة، ولا أعلم اى صنمٍ اوحى لهم ان الرجال لا تبكى؟

من الظالم- لهم- الذى عصمهم من الخطاء؟

فأقوى الرجال وأفضلهم، أزكاهم وأخيرهم.. بكي!

بكي عند موت زوجتهِ، وبكي فى حضنها واستند عليها عند خوفه يوم نزول الوحي عليه فى غار حراء.

افضل الرجال وسيد العالمين بكي..!

بكي وطلب المساندة من زوجتهِ، فقال لها زمليني زمليني.

إن رجالنَا مظلومون، وإنهم هم الظالمون.

ظالمين انفسهم قبل ظلهم لنا.

- فى نهاية حديثنا –

قالت: أتعلمين ما المحزن؟

ان الطبيعى هو استنادهُ عليها، اومال هيسند على مين غيرها؟!

الغيرطبيعى هو انبهارنا بالذى من المفترض هو الاصل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق